في عصر باتت العلاقات تقوم على المصلحة، اصبح الوفاء عملة نادرة يصعب إيجادها. كيف لنا أن نشارك أسرارنا مع صديق وهو بعيد كل البعد عن الوفاء لا بل اصبح بمثابة العدو.
إلا أن الصديق الوفي لا يزال موجودا ولكن يتطلب البحث عنه جهدا كبيرا لأنه من الاشخاص الذين يستحقون كل التقدير. وإذا كنت تبحث عن هذا الصديق نعرفك على الخطوات الواجب إتباعها:
1- على الصديق الوفي أن يحسب صديقه كأخوه وأن يعامله كما يعامل افراد أسرته. والأهم من كل ذلك أن يتمتع بأخلاق حميدة.
2- الصديق الوفي يجب أن يكون بمثابة منبه لصديقه في كل المواقف، وأن يسانده ويبعده عن الوقوع في الخطأ.
3- هذا الصديق عليه أن يتقبل الجميع ولا تكون علاقنه مع غيره قائمة على المصلحة وفقا لشروط معينة، بل على العكس يجب أن يترك لنفسه مع غيره مساحة لتوسيع دائرة علاقته.
4- كل أمر في هذه الحياة لديه حدودا معينة كذلك العلاقات، وفي علاقتنا مع الصديق الوفي علينا ان نضع حدودا حتى لا يتجاوز هذا الصديق الحواجز ويتدخل بكل الأمور الخاصة.
5- كل علاقة لكي تبنى وتستمر مرتبطة بالمصارحة التي هي ركن اساسي في التعامل مع الاشخاص. فلا تتردد بمصارحة صديقك بين الحين والآخر بأمور توضح من خلالها رايك بعيدا عن منطق التسلط والتمسك بالرأي، فهذا الأمر يقرب المسافات بينكما.
6- إبتعد عن منطق الإلحاح واترك لصديقك حرية التفكير والتصرف لأن هذا سيجعل من علاقتكما مع علاقة شك بتصرفات الطرف الآخر أنت بغنى عن كل هذه الأمور بل على العكس أنت بحاجة الى صديق بكل ما للكلمة من معنى.
7- الصديق وقت الضيق، يقف معك في جميع في الأوقات والحالات، ولا يستغل هذه المواقف لكسب مصلحة ما بل على العكس.
البحث عن الصديق الوفي يتطلب مجهودا ولكن لا تقلق أو تدع العقبات تقف بطريقك لأنه ربما هذا الصديق بجانبك وأنت غير مدرك لذلك. لذا، راقب تصرفاته ولا تخسره.
