كيف تتعاملين مع أصدقاء طفلك الوهميين؟

By

هل الأصدقاء غير المرئيين علامة تدل على مشاكل اجتماعية؟

هل هذه الظاهرة شائعة؟

معظم الأطفال الصغار يلعبون ألعاب التظاهر ويتفاعلون مع الحيوانات المحنطة، الدمى، أو الألعاب الخاصة الأخرى كما لو كانت على قيد الحياة. عندما يصبحون في سن السابعة، حوالي ٣٧٪ من الأطفال يأخذون اللعب التخيلي خطوة أبعد ويخلقون صديق غير مرئي.

 الأصدقاء غير المرئيون يمكن أن يكونوا مخلوقات بشرية، حيوانية، أو خيالية. قد يظهرون وحدهم أو في مجموعات. البنين يميلون إلى اختراع أصدقاء وهميين ذكور فقط، في حين أن الفتيات يخلقن أصدقاء ذكور وإناث.

يمكن للأطفال الذين لديهم أصدقاء غير مرئيين أن يصفوا بسهولة كيف يبدون هؤلاء الأصدقاء وكيف يتصرفون. العديد من الأطفال حتى يخبرون تفاصيل عن سمع أو لمس أصدقائهم الغير مرئيين. الأصدقاء الغير مرئيين يمكن أن يكونوا في بعض الأحيان جزءا من حياة الطفل والأسرة لسنوات عدة. مثل الأصدقاء الحقيقيين، الأصدقاء الغير مرئيين لا يتعاونون دائما!

والمثير للدهشة هو أن الأصدقاء غير مالرئيين لا يختفون بالضرورة عندما تنتهي مرحلة الطفولة. خلصت الدراسات الى أن الأشخاص الاجتماعيون والمبدعون من المحتمل أكثر أن يخلقوا أصدقاء وهميين. هذا النوع من الأصدقاء لا يكون بديلا للعلاقات مع الناس الحقيقيين.

لماذا يخترع الأطفال أصدقاء غير مرئيين؟

يبدو من المنطقي أن الأطفال الذين يخترعون أصدقاء غير مرئيين قد يكونوا وحيدين أو لديهم مشاكل اجتماعية، ولكن الأبحاث لا تدعم تلك الافتراضات. في الواقع، مقارنة مع أولئك الذين لا يخلقون الأصدقاء، الأطفال مع أصدقاء وهميين (إما أصدقاء غير مرئيين أو الأغراض مجسدة) يميلون إلى أن يكونوا أقل خجلاً، يضحكون أكثر، يبتسمون، ويحققون نتائج أفضل في المهام التي تنطوي على تخيل كيف يفكرون الأشخاص الآخرين.

الطفل البكر، الطفل الوحيد، أو الطفل الذي لا يشاهد الكثير من التلفزيون هم أكثر عرضة لخلق صديق وهمي. الأطفال يحتاجون إلى وقت غير منظم وحدهم ليكونوا قادرين على اختراع أصدقاء وهميين.

وجود صديق وهمي لا يدل على أن الطفل مضطرب نفسياً. ومع ذلك، يمكن للأصدقاء الوهميين أن يكونوا مصدرا للراحة عندما يكون الطفل يعاني من صعوبات.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة