الجدال مع الشريك عبر الهاتف: صح أم خطأ؟

By

هناك واقع بسيط وهو أن الهواتف والكمبيوتر وما الى ذلك من وسائل تواصل وإتصال تجعل الجدل أسهل، ولكن نادراً ما يكون النقاش او الجدل مؤثرا او بناء عبر تلك الوسائل. إذا رجعت للمنزل لتجد كومة متكدسة من الأطباق غير النظيفة في حوض الغسيل بينما وعدك شريك حياتك بغسلهم ولم يفعل، أول رد فعل عادة هو أن ترسل رساله غاضبة تعبر فيها عن غضبك واحباطك في نفس اللحظة. فإذا كان نصفك الآخر في العمل مثلا أو خارج المنزل فما الفائدة من إخباره ذلك في نفس لحظة الغضب؟

المشكلة في الجدل عبر الرسائل هو نبرة الصوت وتعبيرات الوجة. من الصعب قراءة تلك التعبيرات ونبرة الحديث أو تفسيرها بسهولة، يمكن للفهم الخاطئ لنبرة الحديث أن يحول تعليق بسيط ومنطقي إلى هجوم حاد إذا ما حدس سوء فهم.

وما هو أكثر من ذلك، إستخدام تكنولوجيا التواصل من الممكن أن يعزز ما يعرف بالميول العدوانية السلبية إذا كان أحد الطرفين يصر على قول “ليس هناك مشكلة” في خلال مواجهة وجه لوجه، ولكن بإستخدام الرسائل ومن دون المواجهة يمكن أن تخرج تلك المشاعر الحقيقية. الآن تخيل كم الإحباط الذي سيشعر به الشريك الذي يشعر بقربكم أكثر عند التحدث وجه لوجه.

فكر في الأوقات التي تصالحتما فيها انت وشريكك بعد خلاف او جدال ما. ما الذي أنهى ذلك الجدل؟ فكر بجدية في تلك الأوقات، إبتسامه تعرفها جيداً؟ لمسة حنونه؟ ربما النظر فقط في عين شريكك كانت كافية للتذكر كل الأسباب التي أدت لوقوعك في الحب في الأساس. حاول أن تتذكر تلك المرات التي تصالحتما فيها وفكر فيما قاله لك شريك حياتك وقتها وتذكر تفاصيل وجهه وقت أن قال والنبرة التي تحدث بها ربما، الآن حاول تخيل كتابة تلك الكلمات التي قالها دون تعابير الوجه لتعرف الفرق بين الحديث وجه لوجه أو التحدث عبر الرسائل القصيرة او البريد الإلكتروني، أضف لكل ذلك أن ما سيقولة شريك حياتك أيضاً سيكون خاضعاً لنفس المقاييس.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة