تشبه الصداقة الوقوع في الحب ، بشكل أو باَخر ، فأنت تلتقي بشخص تتشابه بينكما الاهتمامات والهوايات وطرق التفكير والأواف ، ثم يتم الانتقال لمرحلة رؤية كل طرف للآخر بإستمرار.
ليبدأ من بعد ذلك مسيرة من الحياة ، وتبدأ حالة من الأخذ والعطاء وتقديم الدعم ، وربما بعض المعاتبة والخلافات البسيطة بين الطرفين.
ولأن الصداقة لا تختلف كثيراً عما يحدث بمراحل الكثير من العلاقات العاطفية ، التي قد تفشل بسبب عدم جدية والإهمال وكذب أحد أطراف ، فنسبة تعرضك الى صدمة سيئة وخيبة أمل من قبل أحد أصدقائك تبقى واردة في أي لحظة دون شك .
لا يعني عدد المحيطين بك أنك تمتلك عدد كبير من الأصدقاء ، بما ان هذا اللقب لا يطلق على أي شخص تجمعك به الحياة أو اي شخص مقرب منك ، لذلك لكي لا تتعرض لخيبة أمل مفاجئة من أحد أصدقائك ولكي لا تضيع الكثير من وقتك بمرافقته ، هناك عدة علامات تكشف لك الصديق الحقيقي من المزيف.
هكذا تعرف الصديق الحقيقي من المزيف :
عدم الإلتقاء بكثرة
إهمال صديقك لك وعدم التواصل معك لفترات طويلة دون سبب، أمر غير طبيعي أو يفعله الأصدقاء الحقيقيون. فأنت لست وسيلة لملء الفراغ الخاص لهذا الشخص، ليتذكرك عند الشعور بالملل أو عند رغبته بالحديث.
يجب ألا تسمح لنفسك بأن تكون صديق على مقاعد الاحتياط وحيث يتم التواصل معك فقط عند الحاجة.
وعود في الهواء
عدم التزام أحد أصدقائك بوعود قطعها على نفسه أمامك أو حتى تخاذله بالالتزام بكلمته وتخليه عن الاتفاق بينكما ، يجب أن يكون دافع لإنهاء علاقتك به، خاصة ان كان الأمر هاماً وعدم التزامه بكلمته أثرت عليك سلبياً.
يدل عدم الالتزام بين الأصدقاء على عدم الاكتراث وعدم التقدير وبالتأكيد الأعذار والحجج التي لا قيمة لها هو ما سوف يفعله الصديق المزيف من أجل كسب ودك أو فقط بهدف تخليص نفسه من الشعور بالذنب.
هو دائماً الأولوية
يجب أن تدعم صديقك وتقدم له الدعم والمعنويات والمؤازرة، لكن هذا لا يعني أن تترك كل شيء تقوم به بحياتك من أجل التواجد من أجله ومن أجل أمور لا تستحق .
فأنت أيضاً بحاجة الى العناة والوقت والاهتمام من قبل هذا الصديق ، ولا يجب أن يكون هو فقط الأولوية في هذه العلاقة. فعلاقة الصداقة ليست علاقة يأخذ أحد أطرافها بينما يظل الطرف الثاني دون مقابل.
مشاركة اللحظات السعيدة
ونحن نعني هنا اللحظات السعيدة الخاصة بك ، أو أي إنجاز شخصي تقوم به فعلى سبيل المثال إذا حصلت على وظيفة فسوف تجد الصديق الحقيقي يقدم لك التهنئة ويشعر بالسعادة تماماً ، كما تشعر بها أنت أما في حال ما إذا كان صديقك من النوع المتصنع المزيف ، فإنك سوف تلاحظ أنه لا يكترث حتى بتوجيه التهنئة لك ، أو دائماً ما ستجده يحاول بكل قوته التقليل من ما حققته مهما كان إيجابياً.
السخرية المهينة
تبادل السخرية والمزح والدعابات بين الأصدقاء هو أمر طبيعي وهو عبارة عن الكثير من الضحك والسعادة . لكن هناك فرق كبير بين السخرية الكوميدية والإهانة ، فالصديق الحقيقي لا يفكر على الإطلاق بإهانة صديقه ، أما الصديق المزيف فتعد السخرية على أي شيء تقوله أو تقوم به بالنسبة له هو أمر طبيعي حتى وإن كان يدرك جيداً أنك تشعر بالإهانة من قبل تصرفاته.
