في كل بيئة عمل يوجد الزملاء الذين يمكن الوثوق بهم ومن لا يمكن الوثوق بهم . وهذه قاعدة عامة في الحياة، وسط بيئة تكوين الصداقات.
بالنسبة لنطاق العمل ، تكمن المشكلة بالإضطرار الى التعامل كافة أنواع فئات الزملاء وحتى السيئين منهم ، كما يعاني أشخاص من عدم القدرة على التمييز بين الفئة التي يجدر الوثوق بها ومن لا يجب الوثوق به.
هؤلاء الأصدقاء لا يمكن الوثوق بهم ، تعرف عليهم:
- النوعية التي تحسد
الشخص الحاسد هو من يظهر عليه علامات الحقد والغيرة من الآخر وهو نوع لا يمكن الوثوق به على الإطلاق . الزميل الذي يحسد ، يتمنى نجاح الآخرين ، الذي لا يمكنه تحقيقه بنفسه، مما يؤدي إلى الحقد والضغينة وبالتالي لحدوث علاقات سامة.
- الفئة التي تكذب
لا يمكن الوثوق على الإطلاق بالزميل الذي يكذب عليك بإستمرار ويخبرك بالأمور الخاطئة ، والذي لا يتردد قبل سرقة نجاح غيره وحتى تسويق أفكار الغير على أنها أفكاره . وعليك تذكر أن حتى لو أكاذيبه لا تطالك شخصيًا ، فقد أثبت فعليًا مراراً وتكراراً أنه شخص لا يمكن الوثوق به والتقرب منه وحتى الاعتماد عليه في اي أمر.
أما في حال كانت الأكاذيب طالتك ، فحينها عليك التركيز على الموقف وليس على الشخص، وعالج الموقف وتجاهل هذا الشخص تمامًا.
- من يحب النميمة
هذا النوع من الزملاء ، الذي يتمثل بكثرة النميمة والأحاديث السطحية العابرة وحتى نقل كل الأخبار والأمور التي تحدث بين الزملاء ، يجب الإبتعاد عن مرافقته وحتى التكلم اماه بأي موضوع. وعندما تكون النميمة هي كل ما يقوم به هذا الشخص أو فإن هذا دليل على أنه لا يكترث بالأضرار التي يعلم أنه سيلحقها بالآخرين.
يمكن أن تشوه النميمة والشائعات الصور وتدمر السمعة وأيضًا تؤذي المشاعر. فهذا الزميل الذي يتحدث عن الآخرين امامك بالسوء ، يعني أنه لن يتحدث عنك بالسوء أمامهم.
- الفئة المخربة
يقوم بعض الأشخاص بشكل متعمد بتخريب الأمور على الأشخاص الآخرين. من صفات هؤلاء الزملاء، نسيان ابلاغك عن تأخير موعد الإجتماع وسرقة أفكار الآخرين … فلا محال لمصادقتهم على الإطلاق وحيث يجب حصر التواصل معهم وعدم كشف أمامهم أي معلومة.
- الزميل المتملق
تعتبر العلاقة الجيدة مع المدير أمر أساسي وضروري ، لكن بعض الزملاء يبالغون بهذا الامر ويركزون على ترك انطباعات جيدة عبر التملق وليس من خلال العمل الجاد. هؤلاء لزملاء مزعجون كثيرا وحياتهم تتمحور حول رضا المدير والمسؤول وهم مستعدون للقيام بكل ما يطلبه منهم للحصول على رضاه.
لا يوجد سبيل للتعامل مع هؤلاء الأشخاص ، سوى تجاهلهم وأمل أن يكون المدير ذكي لكي يدرك بأنهم من النوعية المتملقة. كما يحصل هؤلاء الأشخاص نادرًا على النتائج التي يسعون لها ، لأنهم يكونون من الفئة غير المنتجة.
- الفئة العاشقة للدراما
يوجد دائماً ذلك الزميل الذي يعرف بملك الدراما ، ويحدث دائمًا الدراما في مكان العمل ، سواء كان الامر يستحق أو لا ، كما انه يميل الى التذمر والإشتكاء وعادة ما يملك عقلية الضحية.
تتطلب مشكلة التعامل مع الفئة العاشقة للدراما الإنخراط معهم في الدراما الخاصة بهم لمرة واحدة ، فتجد نفسك فيها للأبد. هؤلاء الزملاء يعشقون الإهتمام بما أنهم يشعرون بأنهم عديمي القيمة ويعد سبيلهم الوحيد للحصول على الأهمية والقيمة هي من خلال الدراما.
