يتردد على مسمع العروس دائمًا عبارة أنّه لا يجوز أن يرى عريسها فستان الزفاف أو رؤيتها مرتدية فستان الزفاف قبل موعد العرس. والسبب الحقيقي وراء هذا التقليد هو الحظّ السيء!
تنتشر عادة عدم رؤية فستان زفاف العروس في العالم وهي عادة متعلقة بالفأل. وتدل كل البحوث المطوّلة والمعلومات المتشابهة على التوصل إلى إجابة مُجتَمع عليها بما يتعلّق بهذه العادة. فماذا يقف بالفعل وراء هذا التقليد المستمّر ليومنا هذا؟
يعود هذا التقليد العائلي منذ عقود طويلة، وتحديدًا حين كان الزواج مدبّراً من أهل العروسين. خلال هذا الوقت، كان يُمنع على العروسين منعاً بتاتاً رؤية بعضهما قبل الزفاف. والسبب؟ لأنّ خلال هذه الفترات القديمة، كان الزواج مجرد عبارة عن صفقة عمل بين الأسرتين، وحيث كان يخشى أب العروس من فكرة رفض العريس إبنته، بحال رآها ولم تنل إعجابه.
كان مفهون الرفض بمثابة وصمة عار بالنسبة لعائلة العروس، في تلك الأيّام. والأمر الذي يجلب الحظ السيء للشابة طوال حياتها. إنطلاقًا من هذا التفكير وهذه العادات، أتت فكرة وضع طرحة بيضاء لتغطية وجه العروس لكي لا يراها العريس الى لبعد أن يتمّ تزويجهما.
من جهة أخرى، بعد مرور فترة زمينة جيدة وحتى خلال أيامنا، وحيث أصبح الزواج برضى العروسين، وتختار المرأة عريسها من دون أيّ ضغط، ولكن تبقى فكرة الفأل والحظ السيء مترسخة في معتقادتنا ولم تتغيّر على مرّ السنوات. فما زالت أغلبية العائلات حول العالم على حدّ سواء تتقيّد بهذا التقليد، وحيث يتم منع العريس من رؤية فستان عروسته حتى يلتقيا في موعد الحفل.
بالإضافة الى جانب الفأل، يعود عدم السماح للعروسين برؤية بعضهما قبل العرس لعنصر المفاجأة. وتعد حيلة من العروس لكي تلهب قلب عريسها ليتشوّق لرؤيتها بفستان الزفاف الأبيض للمرّة الأولى والإنبهار بها.
