تلعب الصداقة دوراً مهماً في حياة كل فرد، فلا يمكن لأي شخص أن يعيش وحيداً في هذا العالم من دون أي أصدقاء أو حبيب أو أفراد عائلة.
وغالباً ما تتعلق المرأة الشابة بصديقتها العزيزة أكثر مما يتعلق الشاب بصديقه. ومن جهة أخرى، مع انفتاح المجتمع على بعض، وتقارب الناس، وبسبب الاختلاط بين الجنسين في كافة أمور الحياة أي العمل والمدارس والجامعات والحياة اليومية، تؤدي هذه الظاهرة الى أن يكون للأصدقاء معارف مشتركة وأصدقاء مشتركين وبالتالي يمكن للقدر أن يختار أن تقع صديقتان مقربتان في حب نفس الرجل، فهل هذا الحب سينهي علاقة صداقة متينة أو ستنتصر الصداقة؟
فمن البديهي أن تتأثر الصداقة بعد أن تكتشف الصديقتان أنهما مغرمتان بنفس الرجل ومن الطبيعي أن تبدأ الغيرة والخلافات والمنافسة على قلب هذا الرجل. ولكن من جهة أخرى ممكن أن ينتهي هذا الصراع بكل بساطة اذا قررت الصديقتان التخلي عن هذا الحب والاستمرار بالصداقة والبحث عن حبيب آخر.
واذا بدأت الحرب بين الصديقتين سوف تنتهي المعركة بخسارة الطرفين بالتأكيد، فهل سوف تكون التضحية واردة لحل هذه المشكلة؟ تكمن تضحية إحدى الصديقتين بالتخلي عن هذا الرجل لصالح صديقتها أي التضحية بهذا الحب. ومن الممكن أيضا أن ينجم خلافات من خلال هذه الخطوة اذا فرضت التضحية فرضاً كما يلعب موقف الرجل دور مهم خلال هذه المرحلة.
ويمكن أن تغلب الصداقة المتينة على هذا الحب من خلال تخلي الصديقتان عن هذا الرجل وعن هذا الحب، الذي لم تبدأ قصته بعد، من أجل الحفاظ على علاقة الصداقة الحقيقية، هذه تسمى التضحية المضاعفة.
أما بالنسبة لموقف الرجل فهذا هو الحل الحقيقي والفعال، فإذا يعلم بالأمر وقد أوقع الاثنتين في شباك حبه فعليه اختيار القرار بطريقة ناضجة والتعامل مع الفتاتين بأسلوب واضح وصريح، وإمّا الابتعاد عن الاثنتين نهائياً أو يوضح موقفه بكل صراحة وصدق وأن يختار الفتاة التي يميل قلبه إليها أكثر. ومن جهة أخرى، اذا لا يعرف الشاب بهذه القصة من الأساس فسوف يحل الموقف نفسه بنفسه حين يختار هذا الرجل امرأة ثالثة غريبة عن الموقف بأكمله.