ما أهمية صديق العمل؟

By

يقضي معظم الأشخاص ثلث وقتهم في العمل، حيث يلتقون باشخاص سرعان ما يتحولون الى زملاء واصدقاء. كيف لا وهم يتبادلون الأحاديث بين الحين والآخر، يتشاركون النصائح في عدد من المواضيع بخاصة تلك التي تتعلق بالعمل.

هذه العلاقة في العمل مؤشر على سير الأمور بطريقة عادية وسليمة، خاصة وأن تبادل الآراء في أمر ما يتعلق بمهمة أوكلت الى أحد الأاشخاص وطلب من خلال إستشارة زملائه يعبر عن روح الزمالة والمشاركة.

لذلك، على الزملاء أن يكونوا صادقين في آرائهم وأفكارهم وتوضيح وجهة نظرهم وتقبل رأي غيرهم. فهذا شرط أساسي لنشوء الصداقة في العمل. فالإصغاء الى الآخر، يعود على الطرفين بالنجاح ويخلق جوا من الراحة في المكتب.

هذا، ومن أسس نجاح الصداقة في العمل أن يلتزم كل شخص بوظيفته حصرا من دون أن يتدخل بشؤون غيره، وإلا سيخلق الأمر نميمة بين الموظفين وعدائية. كما ولا يجب تبديد الصداقة على سير العمل بل يجب إنجاز كل المهمات في الوقت المحدد ووضعها في سلم الأولويات.

ومن المعروف أن كل شخص بحاجة الى دعم في حياته، وللدعم طعم آخر في العمل حيث أن كلمة دعم من الزميل تحفزك مثلا على التقدم والنجاح في مهمتك. لذلك إحرص على تكوين صداقات بين الأشخاص الذين تراهم يشجعونك ويدعمونك في العمل وتبادلهم أنت الدعم عندما يتطلب الأمر.

وأكثر ما يضر العلاقة بين الزملاء هو عندما يقوم فرد بمقارنه نفسه بزميل آخر متجاهلا تماما إمكانياته، المنصب الذي يشغله. هذا الأمر ستشعر الشخص الآخر بالإحباط لأن زميله لا يقدر ما يقوم به. هذا ما يؤدي الى نشوء علاقة بغض وحسد بدلا من الصداقة.

ومن المهم جدا أن يلتزم أصدقاء العمل بالإحترام المتبادل بينهما وعدم تخطي حدود العلاقة بينهم، التي يجب أن تقف عند حدود الدعم والمساندة في جميع الأوقات لأنه إذا تخطت العلاقة بين الزملاء في العمل هذه الحدود فإن ذلك يخلق نوعا من الإرتباك في العمل ما يؤثر على حسن سير الأمور.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة