نجد غالباً في العلاقات الزوجية أن المرأة تحاول جاهدةً أن تتحدث مع زوجها والحصول منه على كلام الغزل وأن يظهر لها مشاعره تجاهها وحبه لها في حين أن الرجل يفضل التعبير عن أحاسيسه بطرق عملية.
تتوق الزوجة دائمًا الى المجالة والكلام العذب والحصول على الحب من زوجها، فلماذا تكثر الزوجة بطلب الرومانسية من زوجها؟ ولماذا لا يمكن للرجل أن يعبر عن مشاعر الحب لزوجته؟
يرجع الأمر الى الإختلاف الجذري في التكوين والتفكير بين الرجل والمرأة. تسعى المرأة دائمًا الى التركيز على المشاعر ولديها بحاجة لكلمات الغزل والرومانسية وتتمكن من البوح عن مشاعرها بسهولة ولكن العكس صحيح بالنسبة للرجل فهو لا يتمتع بالقدرة على التعبير بالكلام والإفصاح عن مشاعره بل يلجأ الى طرق غير مباشرة.
على كل زوجة أن تعلم أن زوجها يعبّر عن حبّه بطريقة محصورة وذلك من خلال تصرفاته وأفعاله والتي تؤكد حبه لها وعاطفته تجاهها، وهو يعبّر من خلال إحتواء زوجته وأمور المنزل وتحضير مفاجأة لها وتقديم هدية تحبها. كما أنه يكون صادق ووفي مع زوجته، وهما أهم صفتان للدلالة على الحب الحقيقي، فيشعرها زوجها بأنه كتاب مفتوح أمامها ولا يخفي أي صغيرة وكبيرة عنها وتكون العلاقة الزوجية مبنية على الصدق والصراحة.
من جهة أخرى، يظهر الرجل حبه وإهتمامه لزوجته من خلال تقديم الدعم لها، سواء الدعم المعنوي والدعم المادي، ويقف الى جانبها في كافة الأمور التي تريدها ولا يتخلى عنها في أي ظرف ويقدم لها النصائح دائمًا.
لضمان نجاح الزواج، يجب أن تكون العلاقة مبنية على التبادل بالتساوي والمشاركة والعمل المشترك من قبل الطرفين. وحيث يمكن للزوجة أن تقوم بالمبادرة على تقديم الحب والرومانسية لزوجها وطلب الحب وكلام الغزل منها بالتالي سيعتاد تلقائيًا على تقديم على هذا الأسلوب.
يجب على الرجل التركيز على لغة التواصل مع زوجته والحوار معها لمعرفة ما تحتاجه وترغب به لكي يتمكن من تقديم لها حاجتها النفسية والعاطفية بلغة الحب الرومانسية.
