فنلندا تقدم المال مجانا لبعض المواطنين كجزء من تجربة تهدف إلى خفض الروتين الحكومي، الحد من الفقر، وتعزيز فرص العمل.
ابتداء من هذا الاثنين، هذه التجربة التي ستدوم لمدة عامين اختارت عشوائياً ٢٫٠٠٠ مواطن عاطلا عن العمل لتعطي كل مواطن ما يقارب ٥٨٧$ كل شهر، مع عدم وجود أية قيود على كيفية انفاق المال.
المبلغ، والذي سوف يتم خصمه من أي فوائد للمواطنين، سيعطى بشكل مستمر للمواطن حتى بعد عثوره على عمل.
اولي كانغاس من وكالة الحكومة الفنلندية، المسؤول عن المنافع الاجتماعية للبلاد، أقر أن فكرة التجربة كانت مخططة لإلغاء “مشكلة المثبطة” بين العاطلين عن العمل.
الأمل هو أنه عندما يضمن الشخص العاطل عن العمل على دخل ثابت، سوف يتحفز للبحث عن وظيفة، عموما لتحسين حياته. الدخل الأساسي يمنع الناس من السقوط في شقوق نظام الضمان الاجتماعي.
في فنلندا، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأميركية، الناس يحصلون على مزايا الرعاية الاجتماعية وفقا لدخلهم.
انها تجربة مثيرة للاهتمام للغاية لأننا نرى كيف أن الأمر يجعل الناس يتصرفون. هل سوف تؤدي هذه التجربة لتحفيزهم على البحث بجرأة على أنواع مختلفة من الوظائف؟ أو، كما يدعي بعض النقاد، هل سيجعلهم أشد كسلا لأنهم يعلمون أنهم يحصلون على الدخل الأساسي دون أن يفعلوا أي شيء؟
بلغ معدل البطالة في فنلندا، أمة مؤلفة من ٥٫٥ مليون شخص، ٨٫١٪ في شهر تشرين الثاني مع ٢١٣٫٠٠٠ عاطل عن العمل – دون تغيير عن العام السابق.
هذا المخطط هو جزء من التدابير التي اخذتها الحكومة التابعة لرئيس الوزراء الفنلندي، جحا سيبيلا، لمعالجة البطالة في البلاد.
وقال كانغاس أنه يمكن توسيع تجربة الدخل الأساسي في وقت لاحق إلى مجموعات أخرى من الناس ذوي الدخل المنخفض مثل الذين يعملون لحسابهم الخاص، أصحاب المشاريع الصغيرة، والعاملين بدوام جزئي.
الدخل الأساسي هو مصدر شعبي للنقاش بين الأكاديميين والاقتصاديين منذ عقود، ولكن فنلندا هي أول دولة في الاتحاد الأوروبي التي قامت بتجسيد الفكرة إلى واقع.
