تلعب الصداقة دور مهم في حياة كل شخص وهي من أجمل العلاقات الأخوية الإجتماعية التي من الممكن أن تربط بين كافة أفرادها.
تجمع علاقة الصداقة بين شخصين أو أكثر ولكي تكون ناجحة يجب أن تكون مبنية على الصدق والصراحة والأمانة والمودة والحب والمشاركة والتعاون والتواضع والتفاهم والعديد من الأسس الإنسانية غيرها. كما تلعب أهمية الصديق الحقيقي في حياة الإنسان دوراً بارزاً ومهماً، فهو الشخص الذي يتقاسم معه همومه ومشاكله ويشاركه خصوصياته ويأتمنه على أسراره ويقف الى جانبه في كافة اوقات الحاجة.
فالصديق الحقيقي هو جزء لا يتجزأ من حياة الفرد وضروري في كل أوقات الشدة والضيق وهو الشخص الذي يمكن الاتكال عليه في كافة الصعوبات والاعتماد عليه في كافة أمور الحياة الضرورية والشخصية والمادية والدراسية وغيرها وهو الشخص الذي يشاركك أوقات الفرح والسعادة والأمور الكبيرة في حياتك ويقدم اليك النصائح والإستشارات الصحيحة والفعالة والدعم المعنوي والنفسي.
كما أن الإنسان لا يمكنه العيش بمفرده لذلك يعمل على تكوين علاقات اجتماعية وصداقات مع الأشخاص من حوله ولكنه بالتأكيد سوف يختار الشخص القريب منه بطرق التفكير والاطباع والحياة الاجتماعية لكي يتمكن من بناء علاقة ناجحة وصحية معه، بما أن الصداقة الحقيقية تقدم العديد من المنافع والفوائد المعنوية والنفسية وتنعكس إيجاباً على حياة كافة أفرادها.
فمن لديه صديق مقرب أو عدة أصدقاء حقيقيين انه بالتأكيد شخص محظوظ ويعيش حياة اجتماعية جيدة وسعيدة، لذلك يجب أن تكون الصداقة الحقيقية صداقة بعيدة عن المصالح والطمع لكي تكون جيدة بالنسبة لكافة أفرادها ولكي يتمكن الأصدقاء من تقديم الثقة والدعم والاهتمام والراحة الى بعضهم البعض. ويجب الحرص على وجود المشاركة والإحترام والمساواة والحوار الناضج والسليم والتفاهم بين كافة عناصر هذه العلاقة لكي تساعدك على التقدم في الحياة.
فإن دور الصديق الحقيقي في الحياة هو دور محوري لكي يكون لديك سند وعون ودعم في كافة المراحل.