تعاني العاصمة الفرنسية باريس من مشكلة تراكم النفايات في الشوارع السياحية الجميلة.
فبدأت أزمة النفايات تتفاقم وتهدد السياحة في باريس من خلال تشويه صورة وجمال هذه المدينة، التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في العالم. فتتنشر الأوساخ في شوارع المدينة السياحية، في جادات باريس الرائعة الجمال، في العديد من الطرقات، وبالقرب من المعالم الأثرية التاريخية، حيث بدأ السواح يشتكون. عاصمة الثقافة، الفن، الجمال، الرومانسية، والحب بدأت تنهار وتتحول الى حاوية للنفايات.
تبرز هذه الأزمة بشكل خاص في جادة الشانزليزيه، بالقرب من برج ايفل، وبجانب هضبة مونمارتر. هذه المعالم السياحية تستقطب في السنة أكثر من عشرة مليون سائح.
[tie_full_img]
[/tie_full_img]
في التفاصيل، قام العديد من السائحين في العاصمة الفرنسية برفع شكاوى الى عمدة مدينة باريس آن هيدالغو حيث طالبوا بايجاد حلول لهذه الأزمة والظاهرة التي بدأت تتوسع وتنتشر بكثرة وتزادد بالسوء في باريس. كما أن فصل الصيف هو موسم السياحة والسفر وبما أن فرنسا، خاصة باريس، تستقطب ملايين السائحين خلال هذا الموسم فعلى الدولة والبلدية السعي الى حل هذه الظاهرة سريعا قبل ان تبدأ فرنسا بخسارة عدد هائل من السائحين وذلك سيؤدي الى تراجع في القطاع السياحي في الدولة.
تبعا لهذه الشكاوى قررت آن هيدالغو، عمدة العاصمة الفرنسية، باتخاذ إجراءات سريعة وصارمة للقضاء على هذه الأزمة، وقامت بإنشاء فرق شرطة تعمل على فرض الغرامات المادية على كل الأشخاص، سواء من أهل المدينة أو السائحين، الذين يقومون برمي النفايات والأوساخ على الطرقات وفي كافة الأماكن العامة. كما تم اطلاق حملة للتوعية تحت عنوان “ابقاء باريس نظيفة” بالإضافة الى تخصيص ميزانية لشراء آلات ومعدات خاصة بالحفاظ على النظافة حيث تبلغ قيمة هذه الميزانية 22 مليون يورو. وأعلنت البلدية من جهة أخرى، مضاعفة عدد عمال النظافة في باريس وخاصة خلال موسم الصيف السياحي.
[tie_full_img]
[/tie_full_img]
