لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل، لكن خلال شهر رمضان يرتفع منسوب التوتر بين المتزوجين خاصة عند الزوج فتزداد عصبيته بسبب شعوره بالجوع والحرمان من تناول القهوة والتدخين. إلا أن هذا الأمر ليس سبباً كافياً لإندلاع الخلاف بينهما بل هناك عدة عوامل تسبب توتراً في العلاقة.
من المعروف أن شهر رمضان يتميز بإنتاجاته التلفزيونية التي تتنافس الشاشات على عرضها، هذه المنافسة تتسلل الى صميم الحياة العائلية وتسبب نشوب الخلافات لأن الساعات التي يقضيها الثنائي في مشاهدة التلفاز ترتفع بشكل ملحوظ.
هناك العديد من الرجال تزداد عصبيتهم عندما يلاحظون ان زوجتهم تقضي معظم وقتها في مشاهدة التلفاز، ما يسبب نفوراً من قبل الطرفين وتفاقم حدة الخلافات.
وبحسب الأبحاث، فإن النساء تتأثرن بشكل أكبر في متابعة المسلسلات الأمر الذي يؤدي الى إهمالهن لإعداد وجبات الطعام وترتيب المنزل عن غير عادة ما يجعل من الزوج ينفر منهن ويزداد غضبه عليهن.
من هنا، يجب على كل زوجة ان تتفهم زوجها طيلة هذا الشهر الفضيل، وتتجنب القيام بكل الأمور التي من شأنها ان تثير غضبه. وفي نفس الوقت، على الزوج ان يراعي زوجته لأنها تتعب في تحضير المائدة، الإهتمام بالأولاد وبالتالي فهي بحاجة لأن تأخذ قسطاً من الراحة.
هذا التوافق يجب أن يكون من قبل الطرفان حتى لا تنشب بينهما الخلافات على أتفه الأسباب، والتوفيق بين جميع متطلبات الحياة الزوجية حتى لا تتفاقم المشاكل بينهما وتؤدي الى انهيار العلاقة.
إذا، يعتبر التلفاز سلاح ذو حدين خاصة خلال شهر رمضان وسبب رئيسي في نشوب خلافات بين الزوجين. لذلك، يبقى الإعتدال في مشاهدة الأعمال الرمضانية من أكثر الأمور التي تضمن البقاء بعيداً عن الخلافات.
