أهمية الصداقة

By

سبب المشاكل الاجتماعية الحديثة، من طلاق إلى التشرد والسمنة المفرطة، كثيراً ما يعتقد أن تكون بسبب الفقر، التوتر أو التعاسة. ولكن يرجح الباحثون أننا نتجاهل شيء حاسم ومهم: الصداقة. من الواضح أن مجتمعنا يتجاهل أهميتها.

قال الفيلسوف أرسطو، “في حالات الفقر وغيرها من مصائب الحياة، الأصدقاء الحقيقيين هم الملجأ الحقيقي للإنسان. يبقون الشباب بعيداً عن الأذى؛ يواسون ويساعدون في ضعف التقدم بالعمر، وتدفع منهم في مقتبل العمر لقيام بالأعمال النبيلة” الصداقات أمر مهم وحيوي للعيش براحة، ولكنها تأخذ وقت لتتطور ولا يمكن اصطناعها. لا عجب في أنها شيء مستخف به.

ومع ذلك، مدير منظمة جالوب، توم راث، يؤمن بأننا جميعاً على دراية بقيمة الصداقة خصوصاً في أوقات الشدة. في كتابة، الأصدقاء المفعمين بالحيوية: الناس الذين لا تستطيع العيش بدون، يوضح راث الفكرة إنك إذا سألت الناس لما أصبحوا متشردين بلا مأوى، لما فشل زواجهم او لما يأكلون بإفراط، دائماً ما يقولون إنه بسبب سوء نوعية الصداقات او عدم وجودها على الإطلاق. يحسون بأنهم منبوذين أو غير محبوبين.

أجرى راث دراسة واسعة النطاق عن الصداقة، جانباً إلى جنب مع بعض كبار الباحثين. خلصت دراسته لبعض الإحصائيات المثيرة للدهشة: إذا كان صديقك المقرب يأكل طعام صحي، فمن المرجح لك بخمس مرات أكثر من العادي أن تأكل أكل صحي بنفسك. الناس المتزوجون يقولون إن الصدقة أكثر من خمس أضعاف أهميتها مثل أهمية العلاقة الحميمة بين الأزواج. وهؤلاء الذين يقولون إنه ليس لديهم أصدقاء حقيقين في العمل لديهم فقط فرصة بمعدل واحد بالاثني عشر بالشعور بارتباطهم في وظيفتهم. والعكس بالعكس، إذا كان لديك صديق حميم بالعمل، ستزيد نسبتك بسبعة مرات أن تحس بارتباطك بوظيفتك.

وجد الكاتب البريطاني مارك فيرنون تأييد لفكرته. يقتبس عن الفيلسوف أبيقور، “الرجل النبيل هو الأكثر انخراطا في الحكمة والصداقة.” أكد اوسكار وايلد أيضاً على جانب الإيثار للصداقة الحقيقة عندما قال، ” أي شخص يمكن أن يتعاطف مع معاناة صديق، ولكن يتطلب الأمر طبيعة رائعة للتعاطف مع نجاح صديق.”

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة